سبل السعادة في فقه العبادة

المقدمة
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ )
أما بعد ..

أحبتي في الله :

أخذتُ العنوان مستأنساً بقول ابن تيمية رحمه الله ( من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية )

قال الله تعالى ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) [97 النحل ]

فهل نريد الحياة الطيبة ؟!
فلا بد أن يكون عملنا صالحاً
والعمل الصالح هو ما توفر فيه شرطين :
1- أن يكون خالصاً لله
2- أن يكون موافقاً لشرع الله

قال الفضيل بن عياض رحمه الله في تفسير قوله تعالى : ( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزير الغفور )
هو أخلصه وأصوبه ، قالوا : يا أبا علي ، ما أخلصه وأصوبه ؟
فقال : إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يًقبل ، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل
حتى يكون خالصاً صواباً ..
ثم قرأ قوله تعالى : ( فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً ) .

فكيف تكون عبادتنا صالحة أو بمعنى آخر صحيحة ؟
هذا ما سنحول التعرف عليه من خلال هذه الدروس متناولين الأركان الخمسة التي يقوم عليها هذا الدين
عن أبي عبدالرحمن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان ) رواه البخاري و مسلم .

وقد أشرت غلى الركن الأول وهو ( الشهادتين )
أشهد أن لا إله إلا الله = وهذا يعني الإخلاص لله
أشهد أن محمداً رسول الله = وهذا يعني إتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم
طبعاً هذا بالمعنى الخاص وإلا فالتفصيل في ذلك فمجاله ( العقيدة )

أما الركن الثاني وهو ( الصلاة ) فهو ما سنبدأ به ولأن ( الطهارة ) شرط صحة الصلاة فستكون هي درسنا الأول
وسنتدرج على النحو الآتي :
كتاب الطهارة - كتاب الصلاة - كتاب الزكاة - كتاب الصوم - كتاب الحج - كتاب الجنائز
ثم بعد ذلك ننتقل إلى السلسلة الثانية من الدروس بمشيئة الله تعالى والتي ستكون بعنوان ( نيل الهبات في فقه المعاملات )

اما عن أصول الفقه فسيتم الإشارة إلى بعض المسائل والقواعد المهمة من خلال تناولنا لدروس الفقه لتكون عند المستفيد فكرة ملمة عن حول الموضوع من جميع جوانبه

المراجع
المغني لابن قدامة
شرح صحيح مسلم للنووي
سبل السلام في شرح بلوغ المرام لا بن الأمير الصنعاني
نيل الأوطار والدراري المضيئة للشوكاني
تيسير العلام للبسام
فقه السنة لسيد سابق
تمام المنة للألباني
فقه العبادات للقليصي
بداية المجتهد لابن رشد
زاد المعاد لابن القيم
كتاب الجنائز للألباني
كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للألباني
كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لا بن عثيمين
صحيح وصعيف الجامع الصغير للألباني
الروضة الندية شرح الدرر البهية لمحمد صديق خان
منهاج المسلم للجزائري
القول المبين في أخطاء المصلين لمشهور
رسائل وفتاوي ابن تيمية
رسائل وفتاوي ابن عثيمين
رسائل وفتاوي ابن باز
رسائل وفتاوي الألباني
فتاوي القرضاوي
وغيرها من المراجع
هذا وإن بعض هذه الدروس كانت محضرة عندي مسبقاً وقد بذلت في بحث بعض المسائل جهداً ليس باليسير

فأسأل من الله التوفيق والسداد والهداية إلى سبيل الرشاد وان يجعل عملنا هذا مقبول وأن ييسر فيه سبيل الوصول لكل خير كان عنا مجهول
والله المستعان هو حسبي ونعم الوكيل

مشكور على الموضوع يا المستشار

مستشار ماتقصر اخويه ع الموضوع

ويعله في ميزان حسناتك

احنا ما نريدكم تردوا وبس احنا نريدكم تردوا بعد قراءة الموضوع حتى تستفيدوا

صح أن فلسفة متفلسف شوي بس كلامه عسل